التمرد الشعبي على الحكم المصري

تستكمل هذه المحاضرة بقية الأسباب التي دفعت سكان بلاد الشام ضد الحكم المصري عام1834م وتتمثل في ضرب نفوذ الزعامات المحلية في بلاد الشام التي أيدت الحكم في بدايته حبا في التغيير والحفاظ على مصالحها الموروثة منذ عهود وقوة الجيش الذي خبره الناس في الجزيرة العربية والسودان وكريت واليونان وغيرها ودعم الدولة العثمانية للتمرد من خلال عيونها واستخباراتها وأعوانها ونزع أسلحتها وحملها على ترخيص الضروري منها للذود عن القطعان والمزارع في وجه الحيوانات المفترسة وعدم الاعتراف باي سلاح غير سلاح الجيش والتذمر من السياسة المصرية تجاه الغزو الفرنسي للجزائر وعدم مساعدتها للثورة الجزائرية في مواجهة الاستعمار الفرنسي والخلخلة السكانية التي أحدثها الحكم المصري نتيجة لهجرة مجموعات سكانية كبيرة إلى بلاد الشام بهدف اعمارالأراضي الزراعية عملت على منافسة السكان المحليين وإعلان المساواة بين الطوائف الإسلامية وغير الإسلامية وهو ما رفضه السكان جملة وتفصيلا وتعالي إبراهيم باشا في مخاطبته للزعماء المحليين بما فيها أعوانه ومن بينهم احمد القاسم الجماعيني حيث خاطبه بكلمة"ولد" والدسائس بريطانيا التي حاولت استدراج السكان المحليين لمنع قيام دولة قوية على جانب خط مواصلاتها من الهند-السويس بور سعيد الإسكندرية قبل شق قناة السويس تهدد أمنها بدلا من الدولة العثمانية الضعيفة اضافة إلى فرض ضرائب جديدة وإلغاء أخرى وفرض إصلاحاته بالقوة ومن بينها على سبيل المثال لا الحصر التدقيق في عائدا ومصروفات الأوقاف.