دلالة المشترك

نظراً لأن المشترك يحتمل معنيين أو أكثر ، وقد يكون المعنيان أو المعاني لغوية ؛ ومنها ما هو حقيقة ومنها ما هو مجاز ، وقد يكون للفظ معنى عرفي أو معنى شرعي ، وانتشر استعمال المعنى الشرعي حتى أصبح هو المتبادر كلفظ الصلاة والزكاة ، وغيرها ، ونظراً لاحتمال إرادة احد هذه المعاني فإن دلالة اللفظ عليه واردة ، وحمله على أحد هذه المعاني دون غيره تحكّمٌ باللفظ ، وليس أحد المعاني الحقيقية بأولى من غيره ، ولذا لا بد من ترجيح أحد هذه المعاني ، وحملُ اللفظ على أحدها بدون دليل لا يصح ، إذ ليس أحد تلك المعاني بأولى من غيره .