محاضرو موسومة بـ: الخوف


لماذا يتأثر الجمهور بالملأ؟

جمهور الناس (عامتهم) أسرع استجابة للحق من الملأ وهم كبار القوم وزعماؤهم والسبب في ذلك خلو العوام من موانع القبول الموجودة عند الملأ كحب الرياسة والتسلط وتكبرهم عن الانقياد لغيرهم لذلك نجد العوام يسارعون في الاستجابة للحق، ومع ذلك فإن العوام معرّضون للتأثر بالملأ والانقياد لهم وعناك جملة أسباب لهذا التأثر منها: أولاً: الخوف: لأن الملأ الذي بيدهم القوة والنفوذ والمال يستطيعون أن يرهبوا الجمهور ويخوفونهم ، وهذا الخوف يثبط الهمم والعزائم عند الجمهور طلباً للسلامة من الأذى وقد ذكر لنا القرآن الكريم نماذج كقوم فرعون. ثانياً: الإغراء بالمال وحطام الدنيا فالملأ يملكون ذلك ويلوحون به الى الجمهور ان تابعوهم على باطلهم كما قال تعالى عن قوم نوح: (قال نوح ربّ انهم عصوني واتبعوا من لم يزده ماله ووله إلا خساراً). ثالثاً: الشبهات: والملأ لا يكتفون بالقوة والبطش والتخويف لصد الجمهور عن الحق وانما يسلكون أيضاً طريق الشبهات مثل رمي الداعي بالجنون والضلال والكذب وانه يريد المصلحة الدنيوية

عقبات في طريق الدعوة

هناك عقبات قد تقف في طريق الداعية وتؤثر على دعوته منها: 1-الزوجة الجاهلة: فقد تكون الزوجة لا تعرف الدعوة الى الله تعالى ولا تدرك الواجب المُلقى على عاتق الداعية ولا تعرف مواصفات الزوجة الصالحة لذلك تقوم بالوقوف في وجه عند القيام بالدعوة بحجة العناية باليت والأسرة وما الى ذلك من اعذار قد تكون مبالغاً فيها. 2-المرأة الفاسدة: هذه حالة أخطر من الأولى لأن المرأة هنا منحرفة صاحبة فكرٍ مخالفٍ للداعية وسلوكها يتناقض مع سلوك زوجها وما يدعو الناس إليه،وبالتالي فإن هذه الزوجة تنفر الناس عن دعوة زوجها بسبب مظهرها وسلوكها وكذلك فهي لن تربي أولاده تربية صالحة وهذا يزيد من نفور الناس من زوجها. 3-الوظيفة الرسمية: وهذه قد تكون عقبة من العقبات في وجه الداعية خاصة اذا كان الداعية حريصاً عليها وقد يهد الداعية بالفصل من وظيفته وهذا يجعله يتوقف عن الدعوة، والعلٍم والداعية اذا كان رزقه وعمله مستقلّاً عن السلطان عاش عزيزاً مكرّما وشجاعاً جريئا ً. 4- مؤامرات الأعداء: حيث يسعون الى تشويه الدعاة عند الناس وخاصة الذين لا يعرفونهم وتنفير الناس منهم، وهذا قد يؤثر على ضعاف الإيمان ولكن أقوياء الإيمان لا يتأثرون بهذه الأساليب، وإذا فشل الأعداء في هذه الوسيلة لجأوا الى استخدام القوة والبطش. 5-الغزو الفكري: وهذا الغزو أخطر من الغزو العسكري لأنه يركز على العقول والقلوب والأفكار بينما العسكري يركز على الأرض، والغزو الفكري يعمر طويلاً بعكس الغزو العسكري.