محاضرو موسومة بـ: المعنى الحقيقي


دلالة الالفاظ من حيث الاستعمال (الحقيقة والمجاز)

اللفظ من حيث استعماله قسمان : حقيقة وجاز ، والحقيقة أن يستعمل اللفظُ في أصل ما وضع له من معنى ، والأصل أن يكون لكل لفظ معناه الخاص به ، وأن لا يكون هناك اشتراك في المعاني ، ولا ترادف في الألفاظ ، ولكن نظراً لتعدد الواضعين فقد تعددت المعاني لبعض الألفاظ وحصل الترادف ، وحين استعمال اللفظ ينبغي مراعاة أصل الوضع اللغوي للكلمة ، واستعمالها في معناها هذا يسمى حقيقة ، وهو الذي ينبغي أن يكون ثابتاً . وأما المجاز : فهو من التجاوز ويعني التعدي باللفظ من معناه الأصلي الحقيقي إلى معنى جديد يكون بينه وبين هذا المعنى وجه ارتباط ، كلفظ أسد فهو حقيقة في السبع المعروف ملك الغابة ويمكن أن يطلق على الرجل الشجاع لقرينة الشجاعة ، وهذا المعنى ليس حقيقة بل هو مجاز . وإن تعارض المعنى الحقيقي مع المعنى المجازي فإننا نقدم الحقيقي إلى أن يكون هناك دليل يصرف اللفظ من الحقيقة إلى المجاز ، وهذا الذي يسمه العلماء التأويل .