الالفاظ المبهمة

التفسير هو البيان والكشف ، والمفسر هو الواضح المبيّن الذي لا يحتاج إلى بيان. والمقصود بالمفسر : اللفظ الدال على معناه بصيغته بحيث لا يحتمل التأويل أو التخصيص أو الصرف من الحقيقة إلى المجاز ، ولكنه يحتمل النسخ في عهد النبوة ، ولما انتهى عهد النبوة لم يعد قابلاً لأي احتمال . ويمكن التمثيل له بالصلاة ، فقد بيّنها رسول الله  على وجه لم يعد هناك حاجة للبيان أو الاجتهاد . وكذا بيان انصبة الميراث والحدود الكفارات . وأما المحكم فهو من الإحكام وهو الإتقان ، والمقصود به : اللفظ الدال على معناه المقصود منه دلالة قطعية لا يحتمل أن يجري عليه أي احتمال مطلقاً ، أو اقترن به ما يدل على عدم قابليته للاحتمال ، ولا يجري عليه النسخ حتى في عهد النبوة ,لأنه متعلق بالعقيدة أو مكارم الأخلاق ومحاسن العادات ، أو بحقائق التاريخ أو بأسس العدل الذي أمرت به الشريعة . وهذا القسم هو أكثر مراتب الواضح صحة ويقدم على غيره عند التعارض ، بل ولا يختلف في معناه اثنان