يتعلق بمعرفة مصير المفقود أحكام كثيرة ، منها ما يتعلق بماله وتقسيمه ، وبميراثه من غيره ، وحكم زوجته والعدة ، ولا دليل على مصيره ، وقد يكون هناك قرائن ترجح أحد الاحتمالات كما لو كان مسافراً في طائرة وسقطت في البحر ولم يكن من الناجين ولم يُعثر على جثته ، فيغلب على الظن أنه مات ، ولو سافر للعمل أو العلم وانقطعت أخباره فهنا تتعدد الاحتمالات .فمن قائل يُقدّر بعمر أجياله ، ومنهم من قال حتى يبلغ مائة وعشرين سنة ، ومنهم من قال لا يتم الحكم بموته إلا باليقين ، وما أخذ به قانون الأحوال الشخصية أنه لا يحكم بموته إلا بالدليل ، ومع ذلك لا يجوز منع الورثة من حقوقهم ، ولا يجوز الحكم بموت المفقود إلا بقرار من القاضي بناء على ما يتوفر من الأدلة أو القرائن ، ويتم تقسيم الميراث بناء على كونه حياً وبناء على كونه ميتاً ، ويتم توزيع الأقل للورثة