محاضرو موسومة بـ: وقوع الاشتراك


المشترك

مأخوذ من الفعل " شرك " وهو الخلط ، والمقصود به عند الأصوليين : اللفظ الموضوع للدلالة على معنيي أو أكثر على وجه البدل ، وهو بذلك يختلف عن الخاص إذ هو موضوع لمعنى واحد ، وكذا يختلف عن العام إذ هو موضوع ليشمل كل ما يصلح له من الأفراد دفعة واحدة ، ولهذا قُيّد بأنه موضوع على سبيل البدل . وأسباب الاشتراك في الألفاظ : 1) تعدد الواضعين : فليست اللغة من وضع فئة واحدة ، وإنما قبائل متعددة ، ولعل قبيلة وضعت لفظاً لمعنى ، ووضعته أخرى لمعنى آخر ، وثالثة لمعنى ثالث ، وهكذا . 2) نقل بعض الألفاظ من معناها اللغوي الحقيقي إلى معنى آخر مجازي ، فصار للفظ معنيان ، ولعل المعنى المجازي يسود أكثر من الحقيقي فيغلب في الاستعمال . 3) نقل الشرع بعض الألفاظ من معانيها اللغوية إلى معانٍ شرعية لم تكن معروفة من قبل ؛ كلفظ الصلاة والصيام والزكاة ، وغلب المعنى الشرعي وانتشر حتى بدا أنه الحقيقي .