ازدهار الانشطة الاقتصادية

محاضرو موسومة بـ: ازدهار الانشطة الاقتصادية


نتائج انضمام الوطن العربي تحت الحكم العثماني

تستكمل هذه المحاضرة الجزءالمتبقي من النتائج التي ترتبت على الوطن العربي في ظل الحكم العثماني وتتمثلبرعاية الأماكن الدينية المقدسة لدى جميع الطوائف الإسلامية وغير الإسلامية في المدن المقدسة، وإحاطته بجدار من العزلة عن العالم لحمايته من السيطرة الاستعمارية ما أدى إلى تراجع نشاطه الثقافي والعلمي ولم تلتفت إلى آثارها السلبية إلا في عهد التنظيمات، والتبادل الثقافي بين المشرق والقبائل التركية والتركمانية وغيرها من الأقوام في الدولة ولا تزال آثارها قائمة في مجالات اللغة والمسميات وغيرها، وضعف مشاركة أبنائه في الحياة السياسية وهو ما كرس مفهوم”السلطان من لا يعرف السلطان“، وتبني للامركزية بالحكم والاكتفاء بالضرائب والولاء والطاعة وهو ما كرس العشائرية ونفوذ الزعامات المحلية،وهيمنة الجيش على الحياة العامة وهو ما أورث هذه الفكرة للدولة القطرية التي لا تزال ترى أن الجيش والأمن هو محور الحياة وان الشعوب لا تساق إلا بالحديد والنار، والمغالاة باللامركزية وترك الرعية وشانها ما أدى إلى تراجع التعليم وتكريس الجهل والأمية والفقر والحروب الأهلية والعشائرية مما انعكس سلبا على الحياة العامة.

النتائج التي ترتبت على الوطن العربي في ظل الحكم العثماني(1)

تتناول هذه المحاضرة جزءاً مهما من النتائج التي ترتبت على الوطن العربي نتيجة لانضوائه في ظل الحكم العثماني 1516-1918م، والمتمثلة بانتقال عاصمة الوطن العربي إلى اسطنبول فأصبحت حاضرة الخلافة تقوم في قارة أوروبا واستمر ذلك حتى نهاية الحرب العالمية الاولى1918م، وإعادة الوحدة السياسية للوطن العربي التي افتقدها بسبب ضعف الدولة الإسلامية والحركات الانفصالية وتعديات الفرنجة والمغول والأسبان والبرتغاليين، وحمايته من الأطماع الاستعمارية الاوروبية 1509-1918م البرتغالية والبريطانية والفرنسية وفرسان القديس يوحنا والحركة الصهيونية،والنفوذ الإيراني الصفوي وتحديد الحدود الإيرانية العراقية في معاهدة زهاب، واستحواذ السلاطين العثمانيين على منصب الخلافة الإسلامية من العباسيين فدمجوا بين مؤسستي السلطنة والخلافة في آن واحد حتى عام 1924م،ازدهار الأنشطة الاقتصادية المختلفة وفي مقدمتها التجارة العابرة لطريق الحرير والسياحة الدينية للاماكن الدينية المقدسة.