محاضرو موسومة بـ: الكتاب


الفرق بين الاسلوب والوسيلة

الأسلوب لغةً: الطريق والوجه والمذهب، ويأتي بمعنى الفنّ فيقال: أخذ فلان في أساليب من القول أي أفانين منه، ويقال: سلكتُ أسلوبَ فلان أي طريقته ومذهبه, ويمكن تعريف أساليب نشر الدعوة: "مجموعة الطرق العملية المتبعة في عرض الأفكار والتي يتعلمها الداعية ويطبقها أثناء تبليغ الدعوة إلى الناس". أما الوسيلة لغةً فهي من الفعل وسلَ وتأتي بمعنى رغب وتقرّبَ، والوسيلة هي المنزلة والدرجة والقربة، ويمكن تعريف وسائل نشر الدعوة: "مجموعة الطرق المحبوبة والمرغوب فيها لدى الدعاة للاتصال بالمدعوين والتأثير عليهم وتوجيههم". والفرق بين الوسيلة والأسلوب فالوسيلة فكرة يراد ايصالها للناس المدعوين والأسلوب طريقة عرض الفكرة للناس، وينبغي ان تكون الوسيلة نبيلة ومشروعة لأن الغاية نبيلة ومشروعة فالوسيلة تخدم الغاية وتحققها، وإلى هذا الانسجام بين الوسيلة والغاية أشار القرآن الكريم في قوله تعالى: ( فمنْ كانَ يرجو لقاء ربهِ فليَعملْ عملاً صالحاً ولا يشركْ بعبادة ربِهِ أحَداً)